منتدى العيون الشرقية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى العيون الشرقية

منتدى العيون الشرقية المغرب يهدف الى التنمية المحلية بكل تجلياتها الفكرية و الاقتصادية و الاخلاقية و الدينية و التقنية ....
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» مجموعة بوشطاط
عزمي بشارة يكتب عن احداث غزة I_icon_minitimeالسبت مايو 16, 2020 5:35 pm من طرف سمير العوني

»  للمسة الأخيرة
عزمي بشارة يكتب عن احداث غزة I_icon_minitimeالأربعاء أبريل 16, 2014 12:08 am من طرف سمير العوني

» السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عزمي بشارة يكتب عن احداث غزة I_icon_minitimeالثلاثاء أبريل 15, 2014 3:56 pm من طرف سمير العوني

»  ساعة العشق الكبير إنتهت ..
عزمي بشارة يكتب عن احداث غزة I_icon_minitimeالثلاثاء أبريل 15, 2014 3:50 pm من طرف سمير العوني

» معلومات رآآئعة و مفيدة
عزمي بشارة يكتب عن احداث غزة I_icon_minitimeالأربعاء أبريل 10, 2013 2:41 pm من طرف al janna amali

» نوافل المقربين
عزمي بشارة يكتب عن احداث غزة I_icon_minitimeالجمعة مايو 18, 2012 2:49 am من طرف حمدى السيد

» كيف يحبك الله
عزمي بشارة يكتب عن احداث غزة I_icon_minitimeالخميس أبريل 12, 2012 5:21 am من طرف حمدى السيد

» مواقع التوظيف
عزمي بشارة يكتب عن احداث غزة I_icon_minitimeالأربعاء أغسطس 24, 2011 4:29 am من طرف المدير العام

» مواقع ترفيهية وتعليمية للاطفال
عزمي بشارة يكتب عن احداث غزة I_icon_minitimeالجمعة أغسطس 12, 2011 6:39 am من طرف مهى العيونية

ازرار التصفُّح
 البوابة
 الصفحة الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 ابحـث
منتدى
التبادل الاعلاني
احداث منتدى مجاني

احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 79 عُضو.
آخر عُضو مُسجل هو mouadilizakaria فمرحباً به.

أعضاؤنا قدموا 492 مساهمة في هذا المنتدى في 318 موضوع
سحابة الكلمات الدلالية
الجوي الغلاف التعقيب مفهوم الغيب الانترنت المواد تعريف
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
المدير العام
عزمي بشارة يكتب عن احداث غزة I_vote_rcapعزمي بشارة يكتب عن احداث غزة I_voting_barعزمي بشارة يكتب عن احداث غزة I_vote_lcap 
ihssane
عزمي بشارة يكتب عن احداث غزة I_vote_rcapعزمي بشارة يكتب عن احداث غزة I_voting_barعزمي بشارة يكتب عن احداث غزة I_vote_lcap 
سمير العوني
عزمي بشارة يكتب عن احداث غزة I_vote_rcapعزمي بشارة يكتب عن احداث غزة I_voting_barعزمي بشارة يكتب عن احداث غزة I_vote_lcap 
حمدى السيد
عزمي بشارة يكتب عن احداث غزة I_vote_rcapعزمي بشارة يكتب عن احداث غزة I_voting_barعزمي بشارة يكتب عن احداث غزة I_vote_lcap 
satoro_one
عزمي بشارة يكتب عن احداث غزة I_vote_rcapعزمي بشارة يكتب عن احداث غزة I_voting_barعزمي بشارة يكتب عن احداث غزة I_vote_lcap 
عاشق العيون
عزمي بشارة يكتب عن احداث غزة I_vote_rcapعزمي بشارة يكتب عن احداث غزة I_voting_barعزمي بشارة يكتب عن احداث غزة I_vote_lcap 
محمد الأشجعي
عزمي بشارة يكتب عن احداث غزة I_vote_rcapعزمي بشارة يكتب عن احداث غزة I_voting_barعزمي بشارة يكتب عن احداث غزة I_vote_lcap 
مهى العيونية
عزمي بشارة يكتب عن احداث غزة I_vote_rcapعزمي بشارة يكتب عن احداث غزة I_voting_barعزمي بشارة يكتب عن احداث غزة I_vote_lcap 
عبدالرحمن مندور
عزمي بشارة يكتب عن احداث غزة I_vote_rcapعزمي بشارة يكتب عن احداث غزة I_voting_barعزمي بشارة يكتب عن احداث غزة I_vote_lcap 
h-anafi
عزمي بشارة يكتب عن احداث غزة I_vote_rcapعزمي بشارة يكتب عن احداث غزة I_voting_barعزمي بشارة يكتب عن احداث غزة I_vote_lcap 
تصويت
كيف تنظر الى المشاريع المنجزة باحياء العيون ؟
1:توبة المجلس البلدي و النهوض من غيبوبة
عزمي بشارة يكتب عن احداث غزة I_vote_rcap20%عزمي بشارة يكتب عن احداث غزة I_vote_lcap
 20% [ 1 ]
2:من شطحات الانتخابات و التفكير في المدينة في اخر اللحظات
عزمي بشارة يكتب عن احداث غزة I_vote_rcap20%عزمي بشارة يكتب عن احداث غزة I_vote_lcap
 20% [ 1 ]
3:البركة في الباقي من الميزانية العام الاخير فيه الخير
عزمي بشارة يكتب عن احداث غزة I_vote_rcap60%عزمي بشارة يكتب عن احداث غزة I_vote_lcap
 60% [ 3 ]
4:فرصة للمصالحة بين المواطن و البلدية
عزمي بشارة يكتب عن احداث غزة I_vote_rcap0%عزمي بشارة يكتب عن احداث غزة I_vote_lcap
 0% [ 0 ]
مجموع عدد الأصوات : 5

 

 عزمي بشارة يكتب عن احداث غزة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
المدير العام
الثانية
الثانية
المدير العام


عدد الرسائل : 135
السٌّمعَة : 21
نقاط : 41
تاريخ التسجيل : 03/05/2008

عزمي بشارة يكتب عن احداث غزة Empty
مُساهمةموضوع: عزمي بشارة يكتب عن احداث غزة   عزمي بشارة يكتب عن احداث غزة I_icon_minitimeالإثنين يناير 19, 2009 8:38 am


عزمي بشارة يكتب عن احداث غزة 1_882111


من أغرب ما سمع من كلام السياسة حتى في أيام غرائبية كالتي نعيش ولا يُستغرَبُ فيها أمرٌ بسهولة، ما كرره المسؤولون الإسرائيليون كما تُنشَد لازمة في نشيد الموت.. هكذا تكلم أولمرت، ومن بعده ليفني حتى آخر القوم:
أ- "لسنا ضد الشعب الفلسطيني، نحن ضد حماس.. هذه ليست حربا ضد الفلسطينيين، بل حرب ضد حماس".
ب- "نحن لسنا أعداء، بل لدينا نفس الأعداء: حماس وحزب الله وغيرهما".

والحقيقة أن أهداف هذه الحرب العدوانية على قطاع غزة لا تختلف كثيرا عن سجالها العلني، فالقصف الجوي والقصف الإعلامي -صناعة الموت وصناعة الأجواء- ليسا مختلفين كثيرا كما يبدو.

تفضح اللازمة "ب" الحساب الإسرائيلي المعلن بوجود حلف موضوعي على الأقل، أو وجود محور إقليمي يضم دولا عربية وإسرائيل يشترك في نفس الأعداء، وهذا منطق المحاور على أية حال. ولكن ما يرشح قبل التصريحات العلنية وبعدها، أن المحور ليس موضوعيا فحسب، ولا لقاء مصالح فقط. بهذا ننتهي من هذه الفكرة التي سبق أن تطرقنا لها.

"
ما يحدث في غزة أجبن حرب في التاريخ الإسرائيلي، وربما في التاريخ الحديث. لا توجد دولة استعمارية تستخدم هذا النوع من السلاح ضد هذا النوع من الأهداف, وعلى وقع الانفجارات تطلع علينا وزيرة خارجية إسرائيل الطموحة وفي فمها كلام من نوع: لسنا ضدكم!!
"
ولكن ماذا تعني مقولة إسرائيل: ليست (أو كما سُمِعَت: نحن لسنا) ضد الفلسطينيين؟ بحسب هذا المنطق لا يوجد استعمار ضد شعب من الشعوب، فهو فقط يريد بلد هذا الشعب، ويريد سلبه ثروته وإرادته، وإذا خضع لهذا المصير "المقدَّر" له، فلا أحد ضده.

تبرز "المشكلة" إذا قاوم الشعب هذا المصير الذي يراد له. ولكن حتى عندها يدعي المستعمِر أنه ضد المقاومة والمتطرفين الذين يحملون الفكرة ويمارسونها، وليس ضد الشعب نفسه. وعندما يقوم بمحاربة المقاومة ويقصف المدنيين والناس دون تمييز، فذلك ليس لأنه ضدهم بل لأن المقاومة تعيش وتسكن بينهم، وعلى الشعب أن يتحمل القصف صامتا، فهو ليس موجها ضده، ولا ضد أطفاله الذين سقطوا، بل ضد المقاومة التي أنجبها.

المقاومون هم من أبناء الشعب، وليسوا جيشا منفصلا عنه في معسكرات، وطبيعي أن يعيشوا بين صفوفه. وإذا كان هذا صحيحا في كل مكان فإنه في غزة أمر مسلمٌ به، لأن غزة عبارة عن معسكر اعتقال مكتظ ومزدحم ومغلق، يعيش فيه الناس دونما تمييز بين غني وفقير، ومقاوم وغير مقاوم، ومنتم لحماس وغير منتم لها. لا غابة ولا جبل ولا نهر، ولا مناطق محيَّدة يلجأ إليها الناس كما في لبنان. وحتى عندما يكون القصف غير عشوائي في غزة، فإنه يكون عشوائيا بالنتيجة.. لا يمكن للحرب على غزة إلا أن تكون جريمة حرب.

هذه حرب على معسكر اعتقال، تتواصل فيها غارات على "غيتو" ضخم، تستخدم فيها طائرات "أف15" و"أف16". كان هذا الفعل بحد ذاته غير ممكن التصور قبل عشر سنوات، كان بحد ذاته غير ممكن التنفيذ دوليا.. لقد صنع باراك هذه السابقة في بداية الانتفاضة الثانية.

إنها أجبن حرب في التاريخ الإسرائيلي، وربما في التاريخ الحديث. لا توجد دولة استعمارية تستخدم هذا النوع من السلاح ضد هذا النوع من الأهداف. وعلى وقع الانفجارات تطلع علينا وزيرة خارجية إسرائيل الطموحة لتخاطب الفلسطينيين كمشاهدين وفي فمها كلام من نوع "لسنا ضدكم".. يا للهول!!

سلبت إسرائيل وطن الشعب الفلسطيني، وقد شردته في كافة أصقاع الأرض ليس لأنها ضده، بل فقط لأنها تريد وطنه، وهو لا يريد أن يتنازل بطيبة خاطر.. هذا كل شيء، ولكنها ليست ضده. ولو خضع وقبل بأن يمنح وطنه عن طيبة خاطر، فلن يصيبه منها حربٌ ولا قتال.

ولو قبلت المقاومة بمضاعفة الاستيطان بعد أوسلو، وباستمرار تهويد القدس، وبالانسحاب من طرف واحد من غزة مع بقائها مطوقة كالسجن، لما كانت هناك مشكلة إسرائيلية مع غزة. ولو انتخب الشعب الفلسطيني من أرادته إسرائيل أن يُنتخب عام 2006 لما نشأت مشكلة.

ثم.. وبعد هذه الانتخابات، لو قبل الشعب الفلسطيني بالحصار التجويعي راضيًا باعتباره نتيجة منطقية للانتخابات، ولو استنتج من هذا الحصار النتائج المرجوة منها وأطاح بمن انتخب، ولو اعتبر حماس هي سبب الحصار وليس من يفرض الحصار.. لما كانت هناك مشكلة بين إسرائيل والقطاع.. هذا هو منطق القصف الإعلامي الإسرائيلي الذي يرافق القصف الوحشي على قطاع غزة، (وربما اجتياحها مع نشر هذه السطور).

وهو -على فظاعته- يحظى أن يكرره البعض بالعربية بين السطور، وهو منطق يتضمن هدف العدوان. والهدف هو قبول الشعب الفلسطيني بالشروط الإسرائيلية في حال التوصل إلى تسوية، وبالاستكانة والهدوء في حال عدم وجود تسوية.

لا مشكلة مع "شريك عربي" في تسوية يقبل فيها بشروط إسرائيل التاريخية، ولا مع خصم هادئ يرضى على الأقل بموازين القوى، فيعيش ويترك الناس تعيش في ظل الاحتلال والظلم، ويرفض التسوية نظريا فقط، أما عمليا فينشغل عن الصراع مع إسرائيل بقضايا "أكثر أهمية" مثل الحفاظ على سلطته.

"
تهدف إسرائيل باستخدام السلاح إلى تقويض قوة حماس أو إجبارها على القبول بالشروط الإسرائيلية, فإذا قبلت حماس بالشروط تكون جحافل باراك قد عادت بإنجاز, وإذا أصرت على عدم القبول فسيتابع الجيش الإسرائيلي مهمته
"
وإسرائيل لم تمنح حماس حتى مثل هذه الفرصة الأخيرة.. لقد حاصرتها منذ اليوم الأول على انتخابها، وانضم "العالم" إلى الحصار، ولم تحظ حماس حتى بفرصة للانشغال عن الصراع مع الاحتلال بسلطتها.

لا يهم إسرائيل كثيرا من يحكم القطاع داخليا بعدما انسحبت منه، ما دام يقبل بالشروط الإسرائيلية في حالة تسوية، أو بالهدوء في حالة عدم التوصل إلى التسوية.

لقد فُرِض الحصار التجويعي فعلا، وكان على حماس -من وجهة نظر المطالبين بعودة "التهدئة" حاليا- أن تقبل بالهدوء ليس فقط دون زوال الاحتلال، وليس فقط مع استمرار الاغتيالات في الضفة الغربية وقطاع غزة، بل حتى دون فك الحصار.

انتقلت إسرائيل إلى استخدام السلاح وهي تهدف من ذلك إلى تقويض قوة حماس أو إجبارها على القبول بالشروط الإسرائيلية. ولا يهم إسرائيل أي الهدفين يتحقق قبل الآخر، فإذا قبلت حماس بشروط إسرائيل تكون جحافل باراك قد عادت بإنجاز، وإذا أصرت على عدم القبول فسيتابع الجيش الإسرائيلي مهمته حتى يعود بإنجاز ملموس، ولو على شكل عملية "كوماندوز" برية كما يحب باراك بموجب سيرته العسكرية.. المهم أن تعود بصور اغتيالات واعتقالات ناجحة لقيادات.

إذا توقفت إسرائيل رغم استمرار القدرة لدى حماس على إطلاق الصواريخ، فهذا يعني أن حربها الجبانة فشلت.

ولكن لا يمكن "للترويكا" الإسرائيلية الحالية وقف القتال والعودة دون أنجاز، إلا إذا فرض عليها ذلك بالقتال والخسائر أو بغيرها.

وإذا لم يتحقق أحد الهدفين أعلاه دون عملية برية فسيدخلون ولو على شكل إنزالات واجتياحات انتقائية.. يريدون صور انتصار على شكل استسلام علني أو اعتقال وانهيار علني، وهذا ليس بالأمر السهل التحقيق، وإذا لم تأت هذه الصور فسيكونون في وضع حرج.

بغض النظر عن الأهداف التي وضعت إسرائيليا، فإن وضاعة الحرب ونوع الخصم لا يبشر بخير لإسرائيل، فجلد الماء لا يوقف النهر، ولن تحقق إسرائيل هدفا ملموسا من هذه الحرب. وما أنجز حتى الآن هو خسارة "محور الاعتدال" عربيا.

ترغب إسرائيل في استعادة هيبة الردع أيضا، لكن الهدف سهل من الجو، وأي قنبلة تلقى على حي مكتظ تقتل وتدمر.. الثمن رخيص والحرب جبانة، ليس فيها بطولة، ولا يستعيد فيها أي جيش هيبته.

وحتى المديح الذي تكيله وسائل الإعلام الإسرائيلية لإيهود باراك على المكر والدهاء ما هو إلا خداع للذات، فقد كان الجميع يعلم أن إسرائيل تستعد لشن عملية عسكرية ضد غزة، بل وكتبت الصحف الإسرائيلية عن عملية قادمة خلال أيام. ولكن ماذا تفعل غزة حتى لو علمت؟ هل تعلن عن حالة تأهب في صفوف جيشها الجرار، أم تموه قواتها الجوية طائراتها في المطارات؟ نحن نتحدث عن حي فقير، عن مخيم لاجئين كبير ليس فيه حتى ملاجئ.

وسائل الإعلام الإسرائيلية التي تكيل المديح لدهاء باراك هي نفسها التي تتحول إلى جوقة تطبيل وتزمير في بداية كل حرب، ثم تنقلب على المسؤول فقط إذا فشل في تحقيق الأهداف. أما إذا ارتكب جرائم ونجح فلا بأس، المهم ألا يفشل، وألا يسقط الكثير من الإسرائيليين بحيث يتحول النجاح إلى فشل. ولا ينقلب الإعلام الإسرائيلي على حكومة تشن حربا إلا إذا فشلت الحرب في تحقيق أهدافها، أو إذا كانت الخسائر بالجنود مرتفعة.. عدد الضحايا من الفلسطينيين لا يهم هؤلاء.

جاء رد الفعل الشعبي العربي على الحرب سريعا، وفاق التصورات، فهو غاضب ناقم لا يعتبر الحرب شطارة أو بطولة إسرائيلية كما اعتبر حروبا سابقة، بل يعتبرها جريمة ضد المدنيين. كما لا يأبه بإدانات جزء كبير من النظام الرسمي العربي لهذه الحرب، ويصر على مقولة التواطؤ.

"
رد الفعل الشعبي العربي على الحرب جاء سريعا, فهو غاضب ناقم لا يعتبر الحرب شطارة أو بطولة إسرائيلية كما اعتبر حروبا سابقة، بل يعتبرها جريمة ضد المدنيين, كما لا يأبه بإدانات جزء كبير من النظام الرسمي العربي لهذه الحرب، ويصر على مقولة التواطؤ
"
لقد صاحب بعض الإدانات العربية العلنية جملا علنية أخرى تتضمن تعبيرا عن رغبة في البناء على انتصار إسرائيلي، مثل قبول الشروط الإسرائيلية لفتح معبر رفح، أو رهن فتحه بالاعتراف بانتصار إسرائيلي، ومثل التمني العلني غير المفهوم بأن تكون هذه الحرب "خيرا" إذا استنتج منها من يتعرض للحرب ضرورة توحيد الصفوف.. ولماذا لا يستنتج البعض الذي لا يتعرض للحرب توحيد الصفوف مع من يتعرض لها في مقاومة المعتدي؟! لماذا يجب أن يكون الاستنتاج توحيد الصفوف في الاستسلام؟! ولما يجب أن يستنتج منها المعتدى عليه وليس من يبني على التسوية مع هذا المعتدي الذي لم يعطه شيئا؟!

حتى لو صدقت تمنيات المعتدين المستعمرين وصدقت أحلام حلفائهم، فإن كل ما يمكن أن تفرضه إسرائيل بعد هذه الحرب لا يحظى بشرعية، ولذلك لا يمكن أن يعمِّر.

وبالعكس، فبعض القوى التي أسست موقفها على واقعية الشارع وبراغماتية القبول بموازين القوى إزاء مشاهد القصف فقدت شرعيتها في ظل القصف الإسرائيلي.. أقول: فقدت شرعيتها بصيغة الفعل الماضي، وليس ستفقد هذه الشرعية.

وبقي أن تدرك هذه القوى أن الحسابات القصيرة النفس في إسرائيل والمسماة "توفير الأمن للمستوطنات"، أو "أمن حدودنا الشمالية"، أو "ضمان أمن القرى الحدودية"، هي أكثر أهمية وإستراتيجية لها من قوة وشرعية ما يسمى معسكر الاعتدال عربيا.. وأن هذه ليست مزايدة انتخابية لكسب بضعة مقاعد في انتخابات الكنيست.

(ملاحظة: من باب الرمزية الغرائبية الفاقعة أن المقاعد التي أضافها حزب العمل على دم الفلسطينيين مع ازدياد شعبيته قليلا بعد العدوان بموجب الاستطلاعات، يشغلها عربيان من الداخل، فالعرب المستفيدون من العدوان من المنتمين لمعسكر الاعتدال موجودون في كل مكان).

حساب المقاعد البرلمانية وارد في حسابات وزراء العمل وكاديما عند شن الحرب بالطبع، ولكنه ليس الحساب الأساسي.. هذه مسألة أمن قومي إسرائيلي تجمع عليه القوى السياسية الإسرائيلية يسارها ويمينها. وقوة الردع والجدار الحديدي العسكري يأتي في إسرائيل قبل التسوية وقبل التفاهم مع "قوى الاعتدال".

وهذا ليس موقف اليمين الإسرائيلي كما يعتقد البعض، بل هو موقف إجماع قومي تختلف إسرائيل على أساسه (وليس عليه)، وتنقسم حول ضرورة إجراء بعض التنازلات الإقليمية في ظله من عدمها، كما تنقسم حول واقعية التسوية السياسية.
ــــــــــ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://laioun.7olm.org
 
عزمي بشارة يكتب عن احداث غزة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» جرائم الحرب :عزمي بشارة
» فهمي هويدي يكتب عن حرب غزة
» دع البطريق يكتب اسمك على الجليد
» عريس عصبي يكتب بطاقه الدعوه للفرح..

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى العيون الشرقية :: غزة المظلومة-
انتقل الى: