أما عن تبييض الأسنان فإن ذلك البياض هو طبيعة الله فيها، فتبييضها هو إرجاع لها إلى طبيعتها وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم ينهى الصحابة عن قلح الأسنان فيقول:"مالكم تدخلون علي قلحا، استاكوا" وكان السواك نوعا من إزالة الصفار والكدرة في الأسنان وقد كان الناس قديما يغسلون الأسنان بما يرون أنه يعيد إليها بياضها من الأعشاب ومن الرمل، وتبييض الأسنان حاليا ليس إلا تطويرا عصريا لتبييض الأسنان القديم وتظل الأسنان من الزينة الظاهرة التي لا تؤمر المرأة بسترها.
والله أعلم.
هل يجوز الارتباط بشاب على دين وخلق مهنته منشد؟
أما عن الارتباط بشاب على دين وخلق وهو يمارس الانشاد فإن في ظاهر السؤال ما يومئ إلى أن الإنشاد مخل بتدين الإنسان وهو ليس كذلك، إن إنشاد الشعر الجيد من أجل إشاعة قيم الإسلام ومثله هو نوع من الدعوة الإسلامية التي تتوسل بالكلمة الطيبة من أجل بلوغ الهدف، لقد ألف الكثير من العلماء ومنهم ابن القيصراني والشيخ أحمد زروق في حكم السماع فأجازوا منه ما كان منضبطا بضوابط الشريعة وقد فسر بعض علمائنا قوله تعالى "يزيد في الخلق ما يشاء" بأنه الصوت الجميل والصورة الحسنة.
إن بعض المنشدين قد استطاعوا أن يصلوا إلى قلوب الشباب ويصرفوهم عن الأغاني الهابطة التي كان بالإمكان أن تفسد أخلاقهم لذلك أدوا خدمة دعوية من هذا الموقع الذي يحتل فيه الأداء الجيد مكانة مرموقة وعلى هذا الأساس أقول: إن زواج الفتاة المؤمنة بشاب متخلق ينشد أناشيد ملتزمة لا شبهة فيه مادامت تشهد له بالخلق الكريم وبالسلوك الحسن.
بسم الله الرحمان الرحيم و الصلاة والسلام على اشرف المرسلين و على اله وصحبه اجمعين.
تحية ثقدير واجلال الى فضيلة الشيخ الدكتور مصطفى بنحمزة والى كل القائمين على هذا الموقع.
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته.
استاذنكم سيدي في هذا السؤال
1-هاجر شاب الى دولة اروبية عبر الهجرة السرية فوفق وحصل على عقد عمل حلال وبفضل هذا العقد وتطبيقا لقوانين تلك الدولة *اسبانيا*حصل على اوراق الاقامة دون اي صورة من الزواج ثم رزقه الله واشترى منزلا وقرر ان يتزوج فعاد الى وطنه باحثا عن فتاة صالحة فوفقه الله وهداه الله الى فتاة صالحة من عائلة كريمة ولله الحمد لكن الفتاة حائزة وتيحث عن الاستشارة الشرعية من عالم جليل مؤمنة بان ما خاب من استخار وما ندم من استشار.
.الفتاة حائرة وتسال هذا الشاب صالح ولله الحمد لكنها تتسال ماالحكم الشرعي في ماله
و اوراق الاقامة التي حصلا عليهماعن طريق الهجرة السرية بمعنى هل للهجرة السرية تاثير في حلية ماله وعمله ؟
2- الفتاة تسال هل اقيل الزواج منه؟وبارك الله فيكم.
1هل يجوز الزواج بشاب حصل على اوراق الاقامة عن طريق ما يسمونه عندنا بالمغرب زواج ابيض لكونها الوسيلة الوحيدة التي لا مفر منها للحصول على شرعية الاقامة والحصول على العمل الذي هاجر اصلا بحثا عنه طلبا للعيش الكريم .و الزواج الابيض يعني زواج فقط على الورق باتفاق الزوجين مقابل قدر من المال .وعند الانتهاء من تسوية اوراق الاقامة يتم طلاقهما برضاء الطرفين و حسب اتفاقهما الاول ؟
ما الحكم الشرعي في العمل والمال الذي حصل عليهما بالديار الاروبية عن طريق اوراق الاقامة التي حصل عليها بهاته الطريقة ؟ارجوكم ان تثرونا بالجواب الشافي الكافي لازالة هذا اللبس الذي بات يؤرق شبابنا لانهم لم يجدو حياة كريمة باوطانهم الام و لم يقدرو ان يحققوا راحة البال بالصراع بين الحلال و الحرام باقتنائهم هاته الوسيلة الذكربالديار الاجنبية الاروبية منها و الامريكية و اخرى.وجزاكم الله كل الخير
السلام عليكم ورحمة الله
أجيب الأخت الفاضلة بأن ما حصل عليه هذا الشاب بعمله من أموال وعقار هو مرتبط أساسا بكيفية الحصول على المال فإن هو حصل عليه بعمل شريف وبإخلاص وصدق في الأداء فإن ماله يكون حلالا بسبب طريقة الحصول عليه والأمر منفصل تماما عن طريقة سفره إلى تلك الديار وإن كان ذلك السفر في حد ذاته مغامرة كبيرة وإلقاء بالنفس إلى التهلكة لأن الكثير من هؤلاء المهاجرين يعرضون أنفسهم للموت في أمواج البحر ويعرضون أنفسهم لمخاطر كبيرة لكنهم حينما يصلون إلى مهاجرهم فإن حياتهم هناك يجب أن تكون محكومة بأحكام الشرع في امتلاك المال وليس من المعقول أن نسحب حكم هجرتهم على كل تصرفاتهم التالية
في أموالهم وعلاقاتهم بزوجاتهم وبأبنائهم.
أما عن الزواج الأبيض الذي اصبح البعض يلجأ إليه فإنه مجرد كذب يسميه الناس زواجا لأن نية الارتباط أو المعاشرة غير موجودة فيه أصلا فمن هنا لا يكون جائزا علما بان تسجيله في الدوائر الرسمية كما يسجل الزواج الصحيح قد يخول أحد الطرفين ما ليس له فلو أن المرأة المرتبطة بزوج ارتباطا صوريا توفي زوجها لطالبت بحظها في الإرث إن كان لها مال ولما اكتفت بأن زواجها كان زواجا أبيضا، كما أن الانفصال بين الزوجين في الزواج الأبيض لا يعفي المرأة من العدة مع أنها لم تكن زوجة حقيقية، ولو أن امرأة كان لها حمل في مدة زواجها الأبيض لكان نسب هذا الطفل للزوج المزعوم ولما صح له أن ينتفي منه إلا بلعان، وعلى الإجمال الإشكالات التي يخلفها الزواج الأبيض كثيرة جدا وهي تربك العلاقات الشرعية وتجعل الحلال حراما والحرام حلالا فمن هنا ننصح لكافة المسلمين بأن لا يروا في هذا الزواج حلا لمعاناتهم المادية وأن لا يجازفوا هذه المجازفات غير المأمونة العواقب.
السلام عليكم ورحمة الله و بركاتة
زوجتى لا تصلى و تشاجرت معها عدة مرات حتى حلفت عليها يمين طلاق حتى تصلى
فماذا افعل معها حتى تصلى
وعليكم السلام ورحمة الله
إن المرء المسلم مدعو إلى أن يأمر أهله بالخير قبل غيرهم بموجب قوله تعالى "وأنذر عشيرتك الأقربين" وهو مأمور بأن يدعو أهله إلى الصلاة خصوصا بموجب قوله تعالى "وامر أهلك بالصلاة واصطبر عليها" فإذا تلكأت الزوجة فإن معنى ذلك أن سبل الدعوة لم تمارس جيدا ولم تستنفذ كلها ومنها الموعظة الحسنة والحكمة والكلمة الرصينة والترغيب وسلوك كل المسالك التي يمكن أن تؤدي إلى الغاية ولعل الأخ السائل تعجل حينما ربط بين الصلاة والطلاق.
وبما أن الأمر صار واقعا فإن طلاقه ذلك يصبح معلقا على الصلاة فإن أمهلها مدة معقولة ولم تصل كان طلاقه طلقة واحدة رجعية إن لم يكن قد سبق له أن طلقها مرتين سابقتين، وحينذاك فهو بالخيار بأن يستأنف معها حياة زوجية على أمل أن تصلي مستقبلا أو يبقى على موقفه السابق والذي ينصح به أن يتبصر كل من الزوج والزوجة خصوصا إذا كان لهما أبناء يعرضانهم للتشرد والضياع وينصح للمرأة في هذه الحالة خصوصا بأن تصلي استجابة لداعي الحق سبحانه وقياما بهذا الركن وتفاديا لتصدع الأسرة ولها في ذلك كل الخير وليس لها أدنى مصلحة في أن تستمر على رفضها الصلاة لأنها بذلك عاصية لربها ومشتتة لشملها وهادمة لأسرتها
والله أعلم
السلام عليكم ورحمة ورحمة الله وبركاته
ارجو معرفة رايكم في رجل تلفظ بصريح الطلاق منذ فترة حوالي اربع سنوات ولكنه لم يكن يعرف احكام الطلاق والزواج وعاشر زوجته طيلة هذه السنوات الرجل لم يكن يعرف ان التلفظ بالطلاق عن طريق الخطأ دون قصدالتلفظ لا يوقع الطلاق ديانة المشكلة انه الان ناسي اوغير متاكد ان كان لفظ الطلاق صدر عن طريق الخطأ ام انه قصد اللفظ في رايكم حسب الائمة الاربعة ما الحكام الشرعية المترتبة على ما سبق
السلام عليكم ورحمة الله
إذا لم يتأكد صاحب السؤال بأنه تلفظ بالطلاق قاصدا معناه فإن الطلاق لا يلزم ديانة وإن كان يلزم قضاء بمعنى أن الزوجة لو تمسكت به لقضى به القاضي لأنه لا يستطيع أن يطلع على النيات لذا أقول لصاحب السؤال إنه مادام غير متأكد من طبيعة نطقه للطلاق هل كان خطأ أم كان قصدا وبما أنه يذكر أنه لم يكن يعلم أحكام الطلاق إلا بعدمرور أربع سنوات فالظاهر أنه لا يلزمه شيء وأن عليه أن يجتنب الطلاق فيما بعد حتى لا يكون طلاق آخر لا أولا ولا ثانيا وبهذا يسلم إن شاء الله
والله أعلم
بسم الله الرحمان الرحيم و الصلاة والسلام على اشرف المرسلين و على اله وصحبه اجمعين.
تحية ثقدير واجلال الى فضيلة الشيخ الدكتور مصطفى بن حمزة والى كل القائمين على هذا الموقع.
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
استاذنكم سيدي في هذا السؤال
لقد بدات الصيام بنية القضاء ولله الحمد ولكن لللاسف وانا صائمة تنتابني وساوس تسيطر على تفكيري وتحثني على اعادة الصيام مرة اخرى بدعوى انه باطل بايجاد اي سبب مثلا ان الماءدخل جوفي او نقاط منه تناثرت ودخلت جوفي وانا اتوضا ووانا اقدم على اخراجه هو الريق معا اكرمكم الله اشك في اني بلعته بدل ان الفظه الى الخارج .كما تنتابني وساوس و شكوك عندما اقدم على اخراج الريق خارج فمي اكرمكم الله ابلعه بدل ان الفظه اضافة الى وساوس اخرى مختلفة ارهقتني وشقتي غلي الصيام وانا الان تسيطر علي فكرة اعادة الصيام لكني حائرة و اخاف ان يكون هذا مدخلا من مداخل الشيطان يريد ان يشق علي عباداتي وانا اسال سيدي .
-1هل اعيد صيا م الايام التي انتابتني فيها تلك الشكوك والوساوس؟وهل صيامي هذا صحيح ام باطل رغم تلك الشكوك و الوساوس؟
-2كيف اتعامل مع تلك الوساوس القهرية والشكوك الموهقة في الصيام؟
الحقيقة انا اعمل جاهدة على مواجهة هذه الوساوس بالاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم. وقراءة القران و الدعاء وعدم الالتفات اليها لكن رغم ذلك تسيطر علي فكرة اعادة الصيام مرة اخرى لذا اريد ان اطمئن قلبي باستشارة عالم جليل حتى اتصرف شرعيا راجية من الله ان يشفيني ويشفي كل مرضانا امين ارجوك يا سيدي الفاضل ادعو لي بالشفاء وجزاكم الله عني كل الخير والبركات واسفة على الاطالة.و السلام عليكم
السلام عليكم ورحمة الله
إن الأخت الفاضلة قد شخصت حالتها هي بنفسها حينما ذكرت أن ما ينتابها هو مجرد وساوس والواجب عليها شرعا أن تقطع هذه الوساوس بركونها إلى اليقين فهي قد صامت ناوية القضاء وصيامها لا تؤثر فيه هذه الوساوس أو التخيلات إنما عليها أن تعتبر نفسها صائمة حتى تدخل شيئا إلى المعدة يقينا. فهي على صومها وتخيلها قد ابتلعت شيء من ماء الوضوء مثلا هو مجرد وهم لا يقاوم اليقين فلا تلتفت إليه ولا تهتم به أبدا لأنها إن فتحت للشك سبيلا إلى عبادتها فسيفسد عليها الشك كل العبادات لذا أقول لها إن صيامك صحيح بالنظر الشرعي ولست مطالبة بإعادة أي يوم.
لقد كان الفقة الإسلامي يسمي من ينتابه الشك في صلاته مثلا أو في وضوئه مستنكحا فإذا شك في عدد ركعات الصلاة هل صلى مثلا ركعتين أو ثلاثا فإنه يبني على الأكثر أي أنه صلى ثلاثا وغير المستنكح أي الذي لا يعتريه الشك إلا مرة مرة ف،ه يبني على الأقل فإن شك أنه صلى ثلاثا أو اثنتيت بنى على اليقين فيعتبر نفسه قد صلى ركعتين فقط ومن كان يعتريه الشك في الاستنجاء فيخيل إليه أنه أصاب ثوبه بنجاسة فإنه يأخذ حفنة ماء وينضحها ويرشها على ثيابه قطعا للشك وهذه الأحكام الفقهية هي أحكام مساعدة على التخلص من الوسواس الذي بيقى أمر معالجته موكولا إلى الإنسان نفسه. لذا أنبه الأخت إلى عدم الاهتمام بهذه الوساوس وعدم الشك فيها والله يتقبل منهاصالح عملها
والله أعلم
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته، اما بعد
فقد تقدمت لخطبة فتاه وعلمت بأنها منقبه في أثناء اللقاء الثاني و كذا أسرتها، أما نساء أسرتي فهم محجبات فقط ولا منقبات لدينا في العائله، و سألتها عن أقتناعها بالنقاب كونه فرض أم فضل وعلمت منها أنها أقتنعت مؤخرا أنه فضل وليس فرض وقد لبست النقاب من صغرها عندما كانت في السعوديه ومازالت عليه، أما سؤالي فهو هل يجوز لي أن أتفق معها الآن على خلع النقاب بعد الزواج و هل يجوز لها الموافقه خاصة وأنها أنتقبت في السعوديه و هذا شبه مفروض في السعوديه اما في مصر فالوضع مختلف، حيث أن نسبة المنتقبات صغيره ولا خشيه من الفتنه في حال خلعه ولما ينظر للمنتقبه من نظرة شك و قلق و ريبه لما لا يخفى عن سعادتكم من المشاكل التي تتم تحت ساتر النقاب، وأما رأي الوالد والوالده فلديهم قبول تام بالعروسه إلا تحفظهم و تخوفهم من موضوع النقاب. وماذا إذا رفضت خلع النقاب كلية، فهل يجوز أن أسالها أن تخلعه جزئيا (أي في مواضع معينه) كما في الزيارات العائليه لاحد الاقارب (خال، عم، خاله او عمه) او في تجمع عائلي، حيث أنني على علاقه قويه بعائلتي وأخشى أن يكون النقاب سببا في إنطوائي عنهم او إنطوائهم عنها خاصة وأن واقع لقائاتنا لا فصل فيها بين النساء و الرجال.
وجزاكم الله خيرا
السلام عليكم ورحمة الله
إن هذه الخطيبة التي اختارت طواعية أن تتنقب ورأت أن ذلك من تمام الفضل وأن الوجوب يقتصر على الحجاب الشرعي هي امرأة صالحة إن شاء الله مادامت ترى أنها تقوم بعمل من قبيل الفضل الزائد على الواجب وهي بهذا قابلة بأن تكون مع زوجها في حدود ما يجب ستره من البدن وعلى الزوج أن لا يجعل من موضع النقاب موضوعا جوهريا في علاقته بزوجته وإنما يترك ذلك إلى ما بعد الزواج ليكون موضوع مناقشة بالأدلة الشرعية ويترك الزوجة على اختيارها من غير أن يلزمها بإزالة النقاب أو الإبقاء عليه مادام ذلك في نطاق الخلاف الشرعي المعروف في الموضوع.
والله أعلم
سمعت أن اعتمار المرأة ضمن نساء مسموح فقط إذا كان عمر المرأة 45 سنة وإن بعض المكاتب تقوم بعمل شهادة محرم مزيفة للدخول للسعودية فهل العمرة بهذه الطريقة جائزة؟ وهل يجوز لامراة لم تبلغ 45 سنة أن تتعامل مع هذه المكاتب ؟؟
السلام عليكم ورحمة الله
إن المرأة الراغبة في أداء الحج أو العمرة مأمورة بأن تكون مع محرم أو مع رفقة مأمونة فيها مجموعة من النساء مع محارمهن بحيث تأمن على نفسها ولعل الأخطاء الكثيرة التي وقعت بسبب اغتنام بعض النساء مناسبة أداء العمرة للتفلت من أحكام الشريعة الإسلامية هو الذي كان السبب في هذه الاشتراطات حيث أصبحت القوانين تتساهل مع المرأة المتجالة التي تتجاوز سن 45 وتشترط ما تشترط في المرأة الصغيرة وهو إجراء يمكن أن يحد من اغتنام بعض النساء لفرصة العمرة والحج للقيام بممارسات غير شرعية وللإساءة إلى هذه الشعيرة عموما ، فالواجب اعتبار هذا كله واحترامه لأن المحافظة على سلامة أداء هذه الشعيرة يبقى هدفا أسمى من مجرد تمكين كل النساء من السفر بلا محرم.
والله أعلم
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
هل يجوز التعامل مع من كان غالب ماله من الحرام (عن طريق الرشوة أو السرقة من الدولة) وإن كان أخاً ؟ وهل يجوز مشاركته في مشاريع مشتركة بيننا أو البيع له مما أملك؟ وما موضع صلة الرحم في هذه الحال ؟ وما حكم الأكل عنده ومجاورته بشكل عام ؟ أفيدونا جزاكم الله عنا كل خير.
بسم الله الرحمن الرحيم وعلى الأخ السائل السلام ورحمة الله وبركاته،
يعرف عن الإمام أحمد رحمه الله أنه لما سئل عن الأكل من مال صاحب الحرام أنه أجاب بأن الرجل إذا كان معظم ماله حراما فالأحب إلي أن لا يؤكل عنده. وهذه الفتوى تميز بين من كان اشتغاله في المال الحرام قاصرا عليه بحيث لم يكن له تجارة غيره وبين من كان له مصدران للمال أحدهما حرام وهو الأقل والثاني حلال وهو الأكثر وهذا يجوز الأكل عنده على نية الأكل من المال الحلال. والمعروف أن الكثير من المال قد يداخله شيء من حرام بسبب الجهل بأحكام الشريعة الإسلامية في التعاملات المالية ولو قيل بأن كل من في ماله جزء من حرام لا يتعامل معه لتوقفت أكثر المعاملات فلذا وجب تفادي ذوي الأموال الحرام الغالبة وذلك بعد التأكد من كون أموالهم فعلا أموالا حراما، ولا يكفي في هذا مجرد الإشاعة لأن كثيرا من الناس لا يميز بين ما هو حرام أو حلال في بعض التعاملات فيسارع إلى الحكم بأن هذا المال حرام وهو ليس كذلك، كما أن آخرين يرون أن بعض التعاملات حلال والواقع أنها حرام.
إن عدم الأكل عند الأخ صاحب المال الحرام الغالب ليس من قبيل قطع الأرحام وإنما هو من قبيل التوجيه إلى الخير إذا علم المتاجر بالحرام مثلا أن أهله وذويه وأقرب الناس إليه يقاطعونه ماليا فإنه لابد أن يراجع نفسه ويتوب إلى الله فيكون ذلك برا به وصلة لرحمه
والله أعلم