من الابداعات التي جاءنا بها العصر الجديد عصر الحداثة عصر التمنية عصر التقدم (عصر يرفحوا على ظهر الشعب ) ما يسمى بالقروض الصغرى و قد تم تنميق و تزويق هذه اللعبة بشكل شيطاني للتسويق هذا المنتوج في الوسط الاجتماعي الفقير و نظرا للتقنية التي ابتدعها هؤلاء فإن المجتمع المغربي قد اصبح تحت رحمة هذه المؤسسات التي تتوالد حتى من ارحام المؤسسات البنكية التي يسجل تاريخها القرضي قضاءها على مستقبل العديد من الاسر التي كانت تعيش في هناء و استقرار فشجعتها على شراء ما هي في غنى عنها و اصبحت تحت رحمة الفوائد الربوية و لم تبقى لها ما تعيش به فاظرت الى التشتت و تشريد الاطفال .
و اذا كان المجتمع الفقير في غنى عن الاستقراض من هذه المؤسسات الكبيرة فقد كان يعش فش في هناء و اطمئنان (عايش بلي كتب الله ما عندو ما خاصو )فقد ابتلى بهذه القروض التي ادعى اصحابها انها تساعد في التنمية و المساعدة على انشاء مقاولات و التممكن من كسب دخل قار و خصوصا بين النساء و العالم القروي ( بحال امراة قروية عندها 10 رؤوس ماعز فالك العام الي فات مكان عندها والو دارتهم بالقروض الصغرى )و هذ ا هو العجب العجاب لان هذه القروض تسدد من الاسبوع الاول و حتى اذا اشترت المراة معزة فإنهم لا يعطونها فرصة فإنها تضطر الى بيعها في الاسبوع الثاني بالخسارة .
و هنا يطرح السِؤال من اين لهذه الجمعيات هذه الكمية الهاءلة من رؤوس الاموال فاذا كانت انولها (و ما نظنش كاين شي كانبو يغامر بدرهماتو )فكان من الحكمة ان يفكرو في مشاريع للتمنية الفلاحية و الصناعية تساهم في تشغيل الطاقات البشرية التي تذهب سودا في هذا البلد اما اذا كان العكس و كانت هذه الاموال عبارات عن هبات لدعم الشعب المغربي و من اموال الدولة التي يجب ان تذهب الى من هم في حاجة اليها و ان تستثمر في تمنبة هذه البلاد و لا يكون هناء وسيط يستفيد من هذه الاموال المخصصة اصلا للنهوض بالطبقات الفقيرة من المغرب و الاستغناء على ظهور المزاليط , فالشعب المغربي شعب واعي و يعرف مصالحها والويل لهؤلاء الذي يدعون ان المغاربة لا يعرفون التصرف في هذه الاموال ( لاننا ما قريناش لقوالب لي تعلموها في امريكا و فرنسا و في غيرها من الدول التي يرجع فقرنا و تخلفنا الى استغلالها لنا . ان الانسان المغربي يعرف تدبر حياتها رغم قلة الامكانيات و يصبر رغم المعانات و لكن لا يرض ان يهان و ان يستغل في بلاده التي هي المملكة المغربية ,
و لنبقا مع اصحاب هذه المؤسسات الاستغلالية (نعطوهم شويا ديال الوقت ) و لنقل ان المغاربة لا يستفيدون من هذه الهبات و المساعدة اذا لم يكن هناك مراقبة و تأطير . نعم فنحن معهم و لكن عند التدقيق نجد ان هذه مجرد شعارات و تزويقات و ان هذه القروض في الغالب تسرف في الاكل و الشرب و لا تستخدم في اي مشروع لانها اصلا ليست صالحة لاي مشروع ) و للحديث بقية