بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
أبناء العم الكرام استكمالا لسلسة المعلومات التي تخص الأشراف الأدارسة أضع اليوم بين أيديكم هذه الدرة الفريدة عن فرع من فروع الشجرة الإدريسية المباركة.
الشرفاء الوكيليون الحسنيون أوالبوكيليون
الشرفاء الوكيليون الحسنيون , نسبهم واضح وضوح الشمس ومن ذوي النسب العريق.
يرجع أصلهم إلى وادي زا بسجلماسة , وهم من ذرية أبي وكيل دفين واد زيز الشهير.
بخلاف أولاد أبي وكيل دفين آيت اسماحة , وأولاد أبي وكيل الصنهاجي دفين دكالة , وأولاد أبي وكيل ميمون بالصحراء , فهم صلحاء مرابطون , ولا حظ لهم في الانتساب إلى البيت النبوي حسبما ذكره جميع مؤرخي الأنساب.
وتحت يدي ظهائر ملكية منيفة تتضمن صحة نسبهم ورفعة قدرهم , مع شهادات العلماء منذ مئات السنين ومن بين أولئك العلماء سيدي أحمد ابن الشيخ التاودي ابن سودة , وسيدي حمدون ابن الحاج والقضاة الشدادي والبوعناني , وغيرهم وغيرهم.
يقطن الأشراف الوكيليون بوادي زيز ’ وببني يزناسن , وبعيون سيدي ملوك بين تازة ووجدة , ويعرفون بأولاد سيدي مخوخ.
وسيدي مخوخ هذا, خلف أربعة وعشرين ولدا, وهم السادة:
محمد، وأحمد, وعلي، وعبدالله, وأبو القاسم, وإبراهيم, وعبدالقادر, وعبدالعلي, وجعفر
وأبو بكر, والخضر وعبدالأعلى, وأبو مروان, وعبدالرحمن, وعبدالحليم, وعبدالرحيم,
وعبدالكريم, وعبدالحكيم, والحسن, وعيسى, ووكيل, ومحمد التقي, وهؤلاء الأبناء, تفرقوا في جهات مختلفة من المدن المغربية.
وقد تلقيت مراسلة بتاريخ 14 أكتوبر سنة 1973 من الشريف المرحوم سيدي محمد بن إدريس الوكيلي الذي كان يسكن بباب الحديد رقم 82 من حومة بوعجارة بمدينة فاس, ومع الرسالة ظهائر علوية شريفة تتضمن التوقير والاحترام وصحة النسب.
ولسيدي محمد بن إدريس الوكيلي رحمه الله عقب بفاس.
وتكرم الشاب الشريف سيدي إبراهيم بن المرحوم محمد الوكيلي بجميع الحجج الدامغة بما فيها شهادات العلماء والقضاة والعدول توضح شجرة الأشراف الوكيلين, وظهائر الملوك السعديين والعلويين. وتعطي المعلومات الكافية عن الشرفاء أبناء سيدي مخوخ بأنكاد الواقعة بعيون سيدي ملوك. وأول من حل منهم من قبيلة سلاس, هو العالم العارف سيدي محمد الشيخ الذي كانت له دراية بعلم الأسماء, مما دفع بالسلطان مولاي الحسن الأول العلوي, ليدنيه منه, ويستدعيه للمشورة بالقصر الملكي بفاس إلى أن أدركته المنية, ودفن رحمه الله بسيدي مجبر مقابل باب الشمس من مدينة فاس, وبعد وفاته دعا السلطان مولاي الحسن الأول ابن الشيخ المنفرد سمي أبيه. وعينه قائدا عسكريا مكلفا بالحركة بتسكين الراء.
وخلف سيدي محمد المنفرد غصنين زكيين, وهما: سيدي محمد بفتح الحاء, وسيدي إدريس بمدينة فاس, الأول منهما كان يشغل أمينا للجمارك بفاس وسيدي إدريس كان موظفا بالإدارة البلدية بفاس.
خلف سيدي محمد رحمه الله أبناءه الأجلة: سيدي عبد السلام, يشتغل تاجرا وفلاحا بمدينة بوردو بفرنسا, وسيدي إبراهيم يقطن بالدار البيضاء بدرب ابن اجدية يقوم بأعمال حرة, وسيدي رشيد, مهندس كهربائي ودكتور في علم النفس, ويوجد حاليا ببلجيكا, ومولاي أحمد جمال الدين, خبير في الآلات الالكترونية الحسابية بالدار البيضاء, وسيدي عبد العلي طبيب بالمستشفى العسكري بعاصمة المملكة المغربية.
ومن أبناء عمومتهم بالرباط, مولاي أحمد الوكيلي رئيس الجوق الموسيقي الأندلسي للإذاعة المغربية, وأسرته, وسيدي محمد كان يشغل موظفا بوزارة الداخلية, وسيدي الحسن تخرج طبيبا من كلية الطب, وسيدي عمر تخرج من المعهد العالي للمقاولات بالدار البيضاء.
وبمدينة سلا الشريف مولاي أحمد تاجر بها وأبناؤه: الدكتور سيدي محمد الملحق بالبنك العربي للتنمية الاقتصادية العربية بمدينة جدة (وجدة), وسيدي إدريس أستاذ بسلا, ومولاي عبد الله طالب بها.
وهناك طائفة من أبناء عمومتهم , اشتهروا بأولاد ابن العياشي المخوخي, نسبة إلى جدهم سيدي العياشي رحمه الله.
ومنهم الشريف سيدي محمد المدير الاقتصادي لأوطيل هيلتون, ومولاي أحمد, موظف بالأمن الوطني تابع للحرس الملكي.
وحفاظا على التراث الديني أنقل للقارئ الكريم, عقد نكاح مؤرخ بسادس وعشري محرم عام 1374 وهو محرر بأسلوب أدبي وعلمي, وها نصه:
الحمد لله الذي جعل النكاح في الشرع الشريف سنة وطريقا, درج عليه الطيبون والطيبات فريقا, وجعله شعار هذه الأمة الإسلامية لا تبتغي به بديلا عصمة من الله وتوفيقا, وحببه إلى نبيه صلى الله عليه وسلام, لنتأكد من متابعته ويكون الاقتداء به حقيقا, نحمده سبحانه أن جعل التناسب والتعارف بين الآباء والأمهات جمعا وتفريقا, وفي الذرية الفاطمية والسلالة النبوية بركة للأمة ومجدا عريقا, ونشهد أن لا إلاه إلا الله وحده لا شريك له شهادة تكون لنا إلى الجنة طريقا, ونشهد أن سيدنا ونبينا ومولانا محمد عبده ورسوله وخيرته من خلقه وخليله لبنة التمام ومسك الختام, سيد ولد آدم, وأفضل من تأخر عصره وتقادم, الحاض على النكاح معشر الشبيبة ليطهرهم به من الريبة, ويذهب عنهم حرجا وضيقا, صلى الله عليه وعلى آله الأطهار وأصحابه الأخيار من المهاجرين والأنصار, ما دامت سنة النكاح تقام, وسلك في سبيلها من قال ربي الله ثم استقام. فإن النكاح من شعائر الدين وسنة من سنن سيد المرسلين أمر به الكتاب العزيز, وحض على الدخول في حصنه الحريز, قال الله تعالى : فانكحوا ما طاب لكم من النساء. وقال صلى الله عليه وسلم وقوله المغتنم: تناكحوا تناسلوا فإني مباه بكم الأمم. وإن ممن أراد أن ينضم في سلكه, ويبين جيد نضاره الفاضل الأجل المحترم المبجل السيد عبد اللطيف بن السيد حماد ابن الحاج محمد ابن الحاج عبد الكريم ابن يحي, فجعل يتخير فيمن يحصل له بمصاهرته الاغتباط, وبمخاتنته في سلك السنة انتظام وانخراط, لقول الصادق الأمين : تخيروا لنطفكم, وقوله: فعليك بذات الدين. فهداه رائد التوفيق, إلى بيت الشرف الوثيق, الذي سبق في الفضائل بناؤه, وقل نظراؤه وأكفاؤه, فخطب إلى الماجد الأصيل, الطالب الأثيل, أبي عبد الله سيدي محمد فتحا بن الشريف الأفضل, الماجد الأحفل, المنعم بكرم الله عز وجل, سيدي محمد ضما بن الشريف الفقيه المنعم سيدي محمد, دعي الشيخ, بن سيدي علي, بن سيدي عبد السلام, بن الفقيه الأجل, العالم الأفضل, الأستاذ الأمثل, المقرئ البركة المنعم أبي عبد الله سيدي محمد, بن علي الوكيلي المخوخي, القادم من أرض أنكاد من قبيلة اسلاس, بن أحمد بن عبد العزيز, بن الحسن, بن عمر, بن محمد, بن عبد الله بن علي بن عياد, دفين وادزا, بن الولي الصالح سيدي عيسى مخوخ, دفين قصبة العيون بأنكاد, بن سيدي أبي وكيل, دفين واد زيز بسجلماسة, بن مسعود, دفين قنطرة أم الربيع, بتادلا, بن موسى, بن عيسى, بن معزوز, بن عبد العزيز, ابن علال, بن جابر, بن عمران, بن سالم, بن عياد, بن أحمد, بن الإمام القاسم بن الإمام إدريس باني فاس, بن فاتح المغرب المولى إدريس دفين زرهون بن إمام المدينة المنورة, مولانا عبد الله الكامل, بن مولانا الحسن المثنى, بن مولانا الحسن السبط, بن الإمام سيدنا علي بن أبي طالب ومولاتنا فاطمة الزهراء بنت مولانا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وسجل هذا العقد بمحكمة القاضي بسماط العدول بمدينة فاس, العاصمة العلمية, بالسجل رقم 288 المختلفات 145 تحت عدد 30/86 سنة 1356 هـ.
وبمدينة مراكش طائفة من هؤلاء الأشراف, ينحدرون من الفقيه المحتسب بها – أيام السلطان المولى يوسف بن الحسن العلوي, - وهو مولاي إبراهيم الذي خلف ابنه مولاي عبد الله.
ومن عقبة القاضي الجهبذ مولاي محمد (فتحا) ويشغل منصبا قضائيا بمدينة المحمدية بزناتة.
وله إخوة وأبناء عمومة بمراكش زكى الله فروعهم.
ولا فرق بين الوكيلي والبوكيلي, فكلاهما منسوب إلى أبي وكيل.
وبمدينة مراكش الشرفاء سيدي محمد (فتحا) البوكيلي الحسني, نائب وكيل الملك بها, ومولاي مصطفى بحومة القصور, ومولاي عبد السلام بالسمارين, ومولاي إبراهيم من علماء القرويين القاضي بمحكمة الاستئناف بمراكش.
المصدر: كتاب مصابيح البشرية في أبناء خير البرية
لسيدي الشريف أحمد الشباني الإدريسي رحمه الله