محمود احمد

زائر

كيف تعرف أن مسا شيطانيا أصابك؟!

تقشعر الأبدان.. وترتعد الفرائص.. ويقف الشعر .. ويتصبب العرق .. وتزوغ العينان ثم تتحجر عندما يقترب منا شخص يعرف عنه أن به مسا شيطانيا أو لمسه أرضيه من جن!
ولكن ما هو الفرق بين "مس الشيطان" و "الجن"، وكيف يحدث وما هي أعراضه ، وكيف العلاج منه ؟
في البداية الفرق بين الاثنين آن "مس الجن" يكون نتيجة لسحر وتسليط إنسان للجن على إنسان آخر .. أما "المس الشيطاني" فقد يكون سقوط إنسان في ارتكاب خطأ معين ، أو نتيجة جهل أو ابتلاء واختبار مثل ابتلاء بعض الأنبياء كسيدنا أيوب عليه السلام فيما معناه (ربى إني مسني الضر).
يقول (إسماعيل… من المطرية) لعن الله الشيطان لم أعرف أعز أصدقائي بسبب تقاطيعه المتحجرة وعيونه الجامدة وعظام رأسه التي برزت بعد أن مسه الجن عندما ارتعد لمشاهدته في الحمام، وهو يصفه لي بأن طوله حوالي متر وربع المتر ورأسه ثلثا جسده، وله كرش كبير، وعيون صغيره وفم واسع وأذرع تبلغ طوله جسمه تقريبا وأتمنى أن أعرف أسباب ذلك.
تأتي في المقدمة أسباب الاصابه بالمس الشيطاني الخوف الشديد، والغضب، والفزع، والابتعاد عن ذكر الخالق سبحانه، والانغماس في الشهوات، أو الصراخ في الحمام وبخاصة في الليل حيث تكون قوة تأثير الجن في أعلى مستوياتها بعد المغرب وحتى قبل الفجر، أو الدخول في مكان خرب (غير عامر) أو إلقاء حجر على الأرض فيؤذى جنيا فيصيب بدوره هذا الشخص.
ويحكي في ذلك أن شابا شعر باحتياجه لدخول دورة المياه وعندما هم بالدخول لم يقل شيئا من الأذكار، وفوجئ بوجود شئ يجلس مبتسما على صندوق الطرد مما أصابه بفزع شديد لم يستطيع أن يتمالك معه نفسه وسقط مغشيا عليه.. وآخر كان يحاول أن يسقط بعض التمرات بقذف النخلة بالحجارة فسقط حجر على جني كان ينام تحت هذه النخلة مما أصابه بمس فتغير حاله وأصبح في حاله يرثي لها مما أحزن من حوله.
أما الأعراض التي يكون عليها الممسوس فمنها ما يكون في اليقظة ومنها ما يكون أثناء النوم .. ففي اليقظة يشعر المصاب بحدوث آلم معين في عضو أو أكثر من أعضاء جسمه لا تنفع معه الأدوية العادية، وأشهر هذه المشكلات الصداع الدائم ، والاكتئاب ، والضيق، والشعور بالاختناق .. الضيق من الزوجة وكره المنزل وزيادة ضربات القلب دون بذل جهد، كما تنتاب الفرد أفعال غريبة بحيث تحثه على الاندفاع لارتكاب المعاصي مثل السرقة والقتل والزنا.
بلاضافه إلى ذلك ثمة أعراض مثل عدم التركيز، وحالات الغضب اللاإرادي، والخوف الشديد، والخمول، والكسل، والصراخ، والتشنج، أو فقدان الوعي، أو الهذيان بكلام غير مفهوم.
أما عن الأعراض أثناء النوم فهي حالات الأرق الدائم، وعدم الخلود للنوم، والقلق بصفة عامه، وكثرة الاحتلام والكوابيس، والأحلام المفزعة بأشكالها المختلفة .. ويمكن أن يرى المصاب نفسه يسقط من مكان مرتفع، أو يرى مخلوقات بأشكال عجيبة.
ومن اكثر الأمراض المنتشرة بسبب المس الشيطاني هي الصرع وانفصام الشخصية وغير ذلك من الأمراض التي لا تجدوا معها الأدوية المعروفة.وفي ذلك يقول أهل السلف إن هناك نوعين من الصرع ينجمان عن الاختلاط في تركيبة جسم الإنسان بسبب تسليط جسم ما على جسم الإنسان فيصيبه بالصرع..
والمريض بالصرع "الروحي" يعاني من بعض الأمراض التي ليس لها سبب عضوي مثل الصداع المؤلم الذي لا جدوى معه في العلاج، أو الضيق والاكتئاب والأحلام المفزعة ورؤية الخيالات أما المريض بالصرع "العضوي" فهو لا يعاني من هذه الأعراض ويمكن علاجه.
وحول أسلوب العلاج من المس الشيطاني قال (ص)"عليكم بالشفاءين العسل والقرآن"، وقال أيضا(ص)"خير الدواء القرآن" وقال عمر بن الخطاب رضى الله عنه: "من لم يشفه القرآن فلا شفاه الله.. ومن لم يكفه القرآن فلا كفاه" .. لهذا يجب على الإنسان أن يلتمس الوقاية بالأذكار التي وردت عن سيد المرسلين في الأوقات المختلفة من الليل والنهار أو الحركة أو السكون
سورة الفاتحة.. الآيات 5:1
سورة البقرة..6:1 ، 19:15 ، 30:26 ، 33، 136، 175:169 ، 190.إلي آخر سورة النساء .. 113:112،130:123.
سورة الأنعام.. 22:11، 56:54، 122:115، 196الى آخر سورة الأعراف.