الحجر الأسود يقع في الركن الجنوبي الشرقي للكعبة على ارتفاع مترو10 سم من أرض المطاف وطوله 25 سم وهو كتلة من الحجر ضارب إلى السواد شبه بيضاوي في شكله
ويحيط به إطار فضي وأول من ربط الحجر به عبد الله بن الزبير رضي الله عنه ثم تتابع الخلفاء من بعده على ذلك وكان أخر ذلك في عهد الملك سعود بن عبد العزيز سنة 1375هجرية وقد تم ترميم هذا الإطار سنة 1422 هجرية في عهد الملك فهد بن عبد العزيز رحمه الله وإنما سمي بالأسود لسواده , ومن اللطيف أن السواد إنما هو في الظاهر منه فقط فقد روى الفاكهي عن مجاهد قال : ((نظرت إلى الركن حين نقض ابن الزبير البيت فإذا كل شيء منه داخل البيت أبيض )) ومما يشهد لهذا ما أخرجه الإمام أحمد والترمذي وابن خزيمة عم ابن عباس رضي الله عنه قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( نزل الحجر الأسود من الجنة أشد بياضا ًمن اللبن فسودته خطايا بني آدم )) وقال الترمذي حسنٌ صحيح .
تاريخ الحجر الأسود :
تعرض الحجر الأسود لأحداث عظيمة منها حريق في عهد قريش وحريق آخر في عهد عبد الله بن الزبير .
ومنها حادثة القرامطة التي وقعت سنة 317 هجرية فقد استباح القرمطي الباطني مكة وقتل الحجيج,وضرب الحجر الأسود بدبوس فكسره ثم قلعه وحمله إلى بلدة "هجر" وبقي هناك إلى أن هلك فرد إلى مكانه
وكانت مدة ذلك 22سنة والله المستعان !
وبسبب هذه الأحداث تكسر الحجر حتى ليقول الشيخ محمد طاهر الكردي المتوفى سنة 1400 هجرية , في كتابه التأريخ القويم : (( والذي يظهر من الحجر الأسود في زماننا ثماني قطع صغار مختلفة الحجم أكبرها بقدر التمرة الواحدة ))
استلام الحجر:
يشرع استلام الحجر الأسود عند البدء بالطواف وعند أول كل شوط وكذا يشرع تقبيله عند الاستلام من غير إصدار صوت عند التقبيل كما يسن قول: ((بسم الله والله أكبر ))
فضائل الحجر الأسود الحجر الأسود
1. أنه من أحجار الجنة , فعن ابن عباس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( الحجر الأسود من الجنة )) أخرجه النسائي وصححه الألباني
2. أنه يشهد لمن استلمه ,لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( والله ليبعثن يوم القيامة له عينان يبصر بهما ولسان ينطق به يشهد على من استلمه بحق )).
3. أن استلامه واستلام الركن اليماني يحط الخطايا لقول رسول الله: ((إن مسحهما يحط الخطايا )).
4. أنه نقطة بداية وانتهاء الطواف