للمسة الأخيرة
يا سيدي
عفوا !!! لم تعد سيدي
أصبحت حرا طليقا كالعصافير
حرا، وحيدا و كئيب ..
لا تتضاهر أنك تخاف علي فأنا جلست على عتبة الموت
لإرضاء غرورك وعجرفتك
أحببتك على هاوية العشق
تمردت ..
تطرفت ..
ثرت..
ولكن ما أفلحت ....
يا رجل
كنت أنا قمحك
مائك، أشجارك ووديانك
والعصافير التي توقدك من أحلى الأحلى الأحلام
الآن ازرع مكاني
رملا...
أحجارا ...
وجبال..
من شدة حبي لك وقفت
أمام الغرباء
والأعداء و اعتذرت
تبعتك في حر المطر وسقطت
ولكن ما أفلحت ....
بكيت بدل الدموع حجر
عندما اعترفت لي أنك لم تحبني
ولم أكن سوى لحظة مختبر...
دمرت كل ما حاولت
أن ألملمه طوال سنوات ضياعي
أحببتك حب الصبيان
وطعنتني بسيف الفرسان
لا تظن أن الحياة التي لأعيشها الآن
حياة...
هي مجرد فتاة وذكرى الأموات
الآن أعيش على الذكرى والماضي
تمنيت معك أن أحب وأحب
معك ما عدت أحس لا بالأمل
ولا الخوف ولا الحب
ولا بأي شيء...
كل المشاعر التي لملمتها
وأنا وحيدة أتصارع مع الزمان
كسرتها..
مصدووووووووووووووووومة
لم تعد لي القدرة على الحياة والسير مع الناس
إحساس الضياع الذي أشعر به يقتلني ببطء
أكرهك أكرهك أكرهك...
أكرهك عدد قطرات ماء البحر
ضاعت الكلمات
واندثرت المعاني
وانتحرت القصائد
لم تعد لي أيادي الكتابة
فقط أصبحت أهرول على الورق...
سلمى ابرومي